Book Creator

مشروع الاجتماعيات-الحرب العالمية الاولى

by 08-ج لولوة محمد الهرمي

Cover

Loading...
الحرب العالمية الأولى
Loading...
الفهرس:
١- المقدمة
٢- نبذة عن الحرب العالمية الأولى
٣- الأسباب المباشرة للحرب
٤- الأسباب الغير مباشرة للحرب
٥- أهم الأحداث والمعارك
٦- خريطة للحرب العالمية الأولى
٧- نتائج الحرب
٨- تخيلي نفسك عشت في تلك الحرب
٩- رسالة لأحد شخصيات الحرب
١٠- الخاتمة
١١- المصادر والمراجع
الحرب العالمية الأولى

امتاز التاريخ عبر الزمان بتوالي فترات الحرب والسلام، وراح ضحيتها من البشر الكثير، وتعدّدت الأسباب فظهرت نتيجة لهذه الحروب دول وإمبراطوريات كثيرة، منها ما صمد واستطاع أن يكبر أكثر فأكثر ، ومنها من لم يستطع اللبوث لبضع عقود، فاختفى وانهار ولم يبقى منها سوى أحاديث التاريخ ، ولا شكّ أنّ الحرب العالمية الأولى إحدى أهم الحروب التي أعادت تشكيل التاريخ ، وترتيب الإمبراطوريات والدول العظمى الحاكمة في ذلك الوقت، وفي مقالنا هذا فإنّنا سنتحدّث عن أهمّ الأسباب المباشرة وغير المباشرة للحرب العالمية الأولى.
نبذة عن الحرب العالمية الأولى
الحرب العالمية الأولى، عرفت بالحرب العظمى، هي حرب عالمية نشبت بدايةً في أوروبا من ٢٨ يوليو ١٩١٤ وانتهت في ١١ نوفمبر ١٩١٨. وصفت وقت حدوثها بـ«الحرب التي ستنهي كل الحروب». جُمِعَ لها أكثر من سبعين مليون فرد عسكري، ٦٠ مليون منهم أوربِّيين، للمشاركة في واحدة من أكبر الحروب في التاريخ. لقي أكثر من تسعة ملايين مقاتل وسبعة ملايين مدني مصرعهم نتيجة الحرب،وتعتبر أيضًا عاملا مساهما في عدد من جرائم الإبادة الجماعية والإنفلونزا الإسبانية عام ١٩١٨، والتي تسببت في ما بين ٥٠ و١٠٠ مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم. تفاقم معدل الخسائر العسكرية بسبب التطور التقني والصناعي للمتحاربين، والركود التكتيكي الناجم عن حرب الخنادق القاسية. تعد هذه الحرب أحد أعنف الصراعات في التاريخ، وتسببت في التمهيد لتغييرات سياسية كبيرة تضمنت ثورات ١٩١٧–١٩٢٣ في العديد من الدول المشتركة. ساهمت الصراعات غير المحلولة في نهاية النزاع في بداية الحرب العالمية الثانية بعد عشرين سنة.
الأسباب المباشرة للحرب

أسباب الحرب العالمية الأولى المباشرة و هي الشرارة المؤدية لاندلاع الحرب العالمية الأولى؛ هي اغتيال "فرانز فرديناند" ولي عهد النمسا وزوجته عند زيارتهما لعاصمة البوسنة "سراييفو"، وذلك في تاريخ ٢٨/٦/١٩١٤م وذلك من قبل طالب يوغسلافي؛ وقد وجّهت الحكومة النمساوية أصابع الاتهام إلى جمعية اليد السوداء الصربية والمعروفة بمناهضتها للنمسا بأنّها هي من دبرت الحادث وأن حكومة الصرب كانت على علم بذلك. نتيجة لما سبق؛ قدّمت حكومة النمسا إنذاراً إلى الصرب، وذلك بتاريخ ٢٣/٧/١٩١٤م، وقد تضمن الإنذار عدة بنود كان أهمها: محاكمة المتهمين في مسألأة الاغتيال في محاكم صربية وأمام قضاة نمساويين، كذلك تطهير الدوائر الصربية من كل المعادين للنمسا، وإغلاق المؤسّسات الإعلامية والصحف التي تعادي النمسا، إضافة إلى ضرورة تقديم اعتذار رسمي بشكل علني عن السياسة المعادية التي اتبعتها الحكومة الصربية تجاه النمسا، وكان ردّ صربيا هو الموافقة على ما طلبته النمسا بشرط عدم معارضة النمسا لاستقلالها وسيادتها، الأمر الذي لم يرضِ النمسا؛ فأعلنت الحرب على الصرب بتاريخ ٢٨/٧/١٩١٤م.
الأسباب الغير مباشرة للحرب
الأسباب غير المباشرة التنافس الاستعماري بين الدول الأوروبية، وذلك من أجل الحصول على المزيد من المستعمرات، و السيطرة على مناطق تزوّدها بالمواد الأولية اللازمة لصناعتها، والسيطرة على أسواق خارجية؛ بغرض تصريف فائض الإنتاج الحاصل لديها. ازدياد توتر العلاقات الدولية في أوائل القرن العشرين؛ نتيجة لتعاقب الأزمات، كما هو الحال مع الخلاف (الفرنسي -الألماني) على الحدود وأزمة البلقان. سباق التسلح بين الدول الأوروبية المتنافسة، والذي تنامى نتيجة للحروب الصغرى التي حدثت ما قبل الحرب العالمية الأولى في القارّة الأوروبيّة، كما هو الحال مع حرب البلقان. تنامي النزعة القومية، لا سيّما في الإمبراطورية النمساوية الهنغارية، والمكوّنة من عدد من القوميات، وكذلك على أطرافها خاصة في البلقان، مما أدى إلى تطلع بعض الأقليات للحصول على الاستقلال. عقد الدول الامبريالية تحالفات ووفاقات عسكرية وسياسية متنافسة مثل: دول الوفاق الثلاثي والمكوّنة من النمسا، وألمانيا، وإيطاليا، ودول التحالف المكونة من الولايات المتّحدة الأمريكية، روسيا وإنجلترا.
PrevNext